الى متى الغياب!!؟!!
,
على شاطئ البحر جلست
لوحدي،
أقلب الأصداف التي تسلي وحدتي
,
وأراقب تدافع الأمواج،
اراقب الأمواج الثائرة
التي لا تهاب شيئا
,
بل تترك كل ما امامها
وما ان غربت الشمس وأرسلت رسولها القمر
حتى جمعت الحطب وأشعلت النار
,
لتدفئ جسدي الترابي الذي يقرصه البرد
قضيت الليل في صمت وحدتي
،أفكر وأحلق بالأفق البعيد
,
أذكر الروح التي سكنت بي
أتحيي وتزهرما بداخلي،
ليندفع متدفقا كينبوع بل كبئر فاض ماؤها
,
ليسقي ما يعيق سيلانه وابحاره
يالقسوة الغياب جعل أهرامات الصمود تنهار
بداخلي وأحس بالضياع
,
وينتهي ذالك الليل بجراحه والامه
ويرفع أخيرا عباءته عن الصباح جميل
ولكن ما زالت الدموع تغرقني
,
واأوتار تعزفني والأهات تملؤني
فاالى متى الغياب!!؟؟
يامن أضاءه افاق وحدتي
بين طيات السنين الماضية...